3bood Admin
المساهمات : 233 تاريخ التسجيل : 04/04/2008
| موضوع: لأنه رجــــــــــــــــــــــل السبت يونيو 21, 2008 11:39 am | |
| لأنــــه رجل فإنه يساعد الضعفاء ..... لأنـــه لاجل فإنه يحترم النساء ...... لأنه رجل فإنه يساعد الضعفاء..... [لأنه رجل فإنه لا يتوانى عن الاعتذار إذا أخطأ.... لأنه رجــل فإنه يتصف بسمات تؤهله لحمل ذلك اللقب... لأنـــــــه رجل .....
الرجل .....والمرأة هما كل المجتمع ......ولكن العلاقة بينهما هل كانت مثل سابقا ؟؟ أم أن تطورات نشأت عن تلك العلاقة وغيرت الكثير من ملامحها عبر الأزمان والدهور ؟؟ في الحقيقة أؤمن بحقيقة أن الزمن يكـــرر نفسه ..ولو نظرنا إلى علاقة المرأة بالرجل لوجدنا أن العلاقة في بادئ الزمان كانت علاقة بها الكثير من الجهل والاحتقار ..فكانوا يشكون في كون المرأة انسان أم لا ؟؟ وكما تعرفون بعض العقائد كانت لا تسمح للمرأة بأن تتمتع بحرية بل يجب أن تظل طوال الوقت مع رجل إما أبوها أو زوجها ..وإذا مات زوجها تحرق معه أو يلقى بها في مكان ولا يصل إليها أي نوع من الغذاء أو الكساء ..وتعاني الفقر والحاجة ... ولنقرأ معا هذا التقرير من كاتبه (سويت مون ) __ حفظا لحقوقه _
•
حقــــــــــــائــــــــــــق *
الحق أن هذه المرأة عانت معاناة كثيرة ، بل كانت ضحية كل نظام ، وحسرة كل زمان ، صفحات الحرمان ، ومنابع الأحزان ، ظلمت ظلماً ، وهضمت هضماً ، لم تشهد البشرية مثله أبداً • صفحــــات من الظلم * إن من صفحات الظلم على البشرية ، أن تعامل المرأة على أنها ليست من البشر ، لم تمر حضارة من الحضارات الغابرة ، إلا وسقت هذه المرأة ألوان العذاب ، وأصناف الظلم والقهر فعند الإغريقيين قالوا عنها :شجرة مسمومة ، وقالوا هي رجس من عمل الشيطان ، وتباع كأي سلعة متاع وعند الرومان قالوا عنها :ليس لها روح ، وكان من صور عذابها أن يصب عليها الزيت الحار ، وتسحب بالخيول حتى الموت وعند الصينيين قالوا عنها :مياه مؤلمة تغسل السعادة ، وللصيني الحق أن يدفن زوجته حية ، وإذا مات حُق لأهله أن يرثوه فيها وعند الهنود قالوا عنها :ليس الموت ، والجحيم ، والسم ، والأفاعي ، والنار ، أسوأ من المرأة ، بل وليس للمرأة الحق عند الهنود أن تعيش بعد ممات زوجها ، بل يجب أن تحرق معه !! وعند الفرس :يجوز للفارسي أن يحكم على زوجته بالموت !! وعند اليهود :قالوا عنها : لعنة .. ويجوز لأبيها بيعها وعند النصارى : عقد الفرنسيون في عام 586م مؤتمراً للبحث: هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟ ! وهل لها روح أم ليست لها روح؟ وإذا كانت لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت روحاً إنسانية فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ وأخيراً" قرروا أنَّها إنسان ، ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب". وعند العرب قبل الإسلام :تبغض بغض الموت ، بل يؤدي الحال إلى وأدها ، أي دفنها حية أو قذفها في بئر بصورة تذيب القلوب الميت!!!
انظر حولك .. الجملة السابقة ليست مجرد فعل أمر بلا معنى .. نعـــم انظر حولك ..إلى علاقة المرأة بالرجل التي أصبحت شبيهة بعلاقة دولتين عظيمتين متصارعتين , تسعى كل منهما إلى السيطرة على الآخر .. وامتزج كل شيء بين الرجل والمرأة , بالشك , والحذر, والترقب .والعنف . والصراع .. وأصبح كل منهما يتحفز للآخر في كل لحظة .ويتصيد له الأخطاء بلا هوادة.. أصبح كل منهما يحاول اثبات أنه أفضل من الأخر... حتى الفتيان والفتيات في أعمار المراهقة, يظهر بينهم نوع من التحدي والتحفز للآخر ومحاولة إثبات الأفضلية .. وفي كل صدام مباشر بين الرجل والمرأة يصدم الرجل بحقيقة لم ينتبه إليها من قبل... أنه يجهل الكثير عن عالم المرأة وطبيعتها , فلأن الرجل لا يعاني تقاليد اجتماعية تحيطه بأسوار من الشك والتهديد ,فهو يتصرف غالبا بشكل سهل واضح يمكن المرأة من أن تفهمه ..أما المرأة فلأنها تعودت كتمان أسرارها فإن الرجل أصبح لا يفهمها .. ولقد تلقًف عدد من الكتاب والمفكرين هذا الفكرة وكتبوا عن المرأة أنها كائن غامض لا سبيل إلى فهمه .. ولأن المرأة تميل للتميز والتفرد فقد أسعدها ما وصفه به الكتاب والمفكرون ..وراحت تردده حتى صدقته هي نفسها .. وربما كانت أكثر مشكلات النساء عامة هي تصورها أن الزواج نهاية المطاف , ولم يعد هناك ما يجبرها على الاهتمام بأناقتها ومظهرها .. ثم إن بعضهن لا يفصح عن مشاعره لزوجه لأنها في الغالب تخفيها .. وهكذا يصبح كتمانها مشاعرها أسلوبا في حياتها تتعامل به مع زوجها , والذي بالتالي يتأثر هو الآخر فيتوقف عن ملاطفة زوجته أو إبداء الاهتمام .. وعندها ترفض المرأة أن يعاملها بهذه الطريقة ..ولا تفصح بذات الوقت عن سبب غضبها .. وهكذا يعيش زوجها في حيرة وهو لا يعرف سبب غضبها وهذه ليست المشكلة الوحيدة ... فهناك أيضا الــــــ....... مهلا ... لا شك في أنكم تتصورون ا، تلك المقالة معادية للمرأة .. ولكن هذا جزء من المقال فحسب .. ويتبع بالجزء الآخر الذي يوضح أن تلك المشكلات .. صنعها الرجل
على الرغم من مرور أكثر من أربعة عشر قرنا هجريا على الجاهلية ..إلا أن الأنثى مازالت تستقبل , وهي تطلق صرخاتها الأولى في الحياة ككائن زائد غير مرغوب فيه ..ومازال العديدين في معظم البلدان العربية.._إن لم يكن كلها يستقبلونها بوجه مظلم ..على عكس الذكر الذي يتلقفه الجميع ببشرى وسعادة وكأنما حمل الخير كله بمولده.. والمدهش أن هذه التفرقة الجنسية لا توجد بالبلدان العربية وحسب وإنما توجد في قارات أخرى مثل .. آسيا ...أفريقيا وحتى الأمريكتين..يشعر الأب بسعادة حقيقية عندما تنجب زوجته الولد ... بل والأكثر إثارة للعجب أن المرأة تكاد تطير من شدة الفرحة عندما تنجب الولد وكأنها أنجبت الطفل المرغوب وليس الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقه واختار ... ومعظم النساء يبررن فرحتهن بأن إنجابهن للولد يشعرهن بثقة بالنفس وسعادة لأن مهما أظهر الأب سعادة ورضا بالفتاة ..فإنه يشتاق لوريث ... وقد يتبادر إلى الأذهان أن الأثرياء فقط هم من يتلهفون لإنجاب الذكر . خشية أن تذهب ثرواتهم وأموالهم للغرباء ..إلا أن الغريب أن الفقراء أيضا يحلمون بذلك ..لأنهم يرغبون أن يورثوا اسمهم حتى وإن لم يكن معروفا ... ومنطقهم بهذا أن التركة لا تصل للأبناء بشكل تام إلا في وجود ذكور أو واحد منهم على الأقل من ضمن الأبناء أما في حالة عدم توفر ذلك فإن ثلثي التركة يذهب للآخرين ..وهذا منطق غريب ...فمن أدرانا أن الذكر إذا حصل على النقود لن يبددها في أمور تافهة ويفنيها في أيام قلائل ..ومن قال أن الإنسان يستطيع ضمان رزقه لمدة أسبوع أو يوم أو حتى دقيقة .أليس التاريخ يقول لنا أن هارون وأمواله لم ينفعوه بلحظة ؟؟ ولربما لا يورث رجل إلا إناث فيرثن ثلثي تركته فينمينها ويكبرنها حتى تصبح أضعاف ثروته كلها ... ولربما ورث جيش من الذكور فيتصارعون ويتشاجرون وينتهي الأمر بإفلاسهم جميعا وانتهاء الثروة .. كل هذا بعلم الغيب ولا علاقة له بالذكور والإناث .أو بالثراء والغنى .. والبعض يهتم أن يورث اسمه وإن كان فقير وليس للأمر علاقة بالثراء وهذا يدل على منطق خاطئ فعندما يموت إنسان تنتهي علاقته بالدنيا وليس مهما إن كان اسمه سيورث أم لا .. ثم ماذا لو كبر ذلك الابن ليصبح جاسوسا خائنا أو سارقا يجلب لأبيه العار ولاسمه الذي كان يتمنى أن يحمله .. أما هناك فئة كبيرة تفضل الذكور لأن الإناث يجلبن الفقر والقلق ... والسمعة السيئة أيضا ببعض المناطق .. والأسرة غالبا لا تعترض على مصادقة ابنها الولد للفتيان والفتيات وإذا لاحظت ذلك لربما تشعر بالزهو والفخر بنضوج ابنهم ..أو ربما تكتفي بتحذير متخاذل بأن ينتبه لدروسه..وأما الفكرة عند الفتيات محظورة وممنوع مجرد التفكير بها...ولكيلا يسيء أحد الفهم فإن المصادقة للجنسين خطأ ..وليست العنصرية مبرر لفعل الخطأ .. وتكبر الفتاة ويكبر الفتى ويكبر لدى الأولى إحساس بالظلم والقهر وبعضهن يتمنى لو أنه خلق ذكرا يتمتع بحريات مثل الذي يحوز بها الأخير .. وحتى عندما يعود الابن في ساعة متأخرة ويطلب تناول العشاء فإن الأم تميل عليها وتطالبه بإعداد الطعام له ..والويل كل الويل..لو أنها اعترضت وطلبت أن يعد عشائه بنفسه .. لحظتها سيصرخ الجميع في وجهها ويقولون له أنه سيد البيت بعد الأب ويجب طاعة أوامره .. ويتعمق شعور البنت بالتفرقة أكثر وأكثر...ولربما كان هذا سببا في التفوق الدراسي .فالفتاة لأنها لا نخرج كثيرا فإنها تركز أكثر على دراستها فتنجح بمعدل أكبر وتزداد قدرتها على الاحتمال والصلابة .. فالبنت تعترضها مشكلات كثيرة لأنها بنت ... والولد تعترضه مشكلات أقل .. فتنشأ الفتاة وهي تقاتل لتحقيق طموحها ولا يبذل الفتى إلا أقل القليل في سبيل هذا .. ويكتمل نمو كلاهما بفتاة اكتسب الصلابة والكفاح وفتى متخاذل لا مبالي ومن هنا تبدأ المشكلة الحقيقية .. مشكلة بنت اكتسبت صفة الرجولة وولد يفتقر لمعظم تلك الصفات ... وتنشأ لدى الفتاة مشكلة مزدوجة.فهي تضيق بعدم توفر صفات الرجولة في الفتى وتضيق بكونها فتاة لا تستطيع أن تحصل على حقوقها .. وتنشأ مشكلات ومشكلات .............. أكبر مشكلة تواجه الفتاة هي أنها فتاة ......... صحيح أن هناك اختلاف كبير بين الرجل والمرأة من حيث الحقوق والواجبات .إلا أنهما متساويان تماما في الحقوق والمشاعر الإنسانية ...... فالولد يفرح ويحزن...يشقى ويسعد .........يأنس ويكره .. وكذلك الفتاة ....... لكن البعض للأسف لا يرى للفتاة حقا بهذا ...... لذا فهم يضيقون على الفتاة وبدلا من أن يحتضنوها ويوعونها بأهمية أن تكون كالدرة وألا تجعل أحدا يقترب منها فإنهم يعاملونها وكأنها مشكلة كبيرة بحياتهم لا تنتهي إلا بانتقالها إلى بيت زوجها...... لذلك فهي تظل تعاني وتتألم ...... وقد تلجأ لأسلوب آخر .. هو أسلوب الخداع والمداهنة فتسلك سلوك الرجال وتتحدث مثلهم ..بل وتضحك مثلهم وتقص شعرها بطريقة تشبهم .... تحاول تقليدهم في طراز الملابس ... في المشية..... حتى في أسلوب المزاح ..... وهنا قد ينخدع البعض فيفرحوا ببناتهم ويقولون ... لا خوف عليها إنها كالرجال....... وهنا تشعر الفتاة بمزيج متناقض من السعادة والحزن ... الأول لأنها تخلصت من سيطرة على تصرفاتها وقيود كانت تعوقها ... والثاني لأنها تشعر برغبتها بالظهور كفتاة تعبر عن كونها كذلك ... وتتداخل مشاعرها وتتفاقم مشكلاتها .... التي صنعها ....
إلى الأمان يا روميل في أوائل الأربعينات من القرن العشرين..وعندما لاح للجميع أن الجيش النازي يحقق الانتصارات على طول الخط..وأن القائد الألماني (روميل ) يكتسح الجيش البريطاني ويسحق مدرعاته في الصحراء الليبية متجها نحو مصر.. تصور بعض البسطاء أن في هذا تخلص من الاحتلال البريطاني وهو حلما طال انتظاره ...فترددت الهتافات في الشوارع والبيوت لتنطلق بهتافات تدعم الألمان وتعادي بريطانيا ... ولعل كان من أشهرها ما يحث روميل على التقدم والاستمرار .. ولكن روميل لم يواصل انتصاراته وهزم في الصحراء الليبية على يد الضابط البريطاني الشهير (مونتجومري ).. واستقرت أقدام البريطانيين في مصر أكثر وأكثر.. ومنذ بدء الخليفة أدركت المرأة أنها أقل قوة ( بدنيا ) من الجل ..لذلك فضلت أن تحتمي به وأن تظل بكنفه ...وقررت أن تتبعه في كل مكان مطلقة شعار آخر هو .. إلى الأمان يا رجل .. والأمان أولا وقبل كـــل شيء .. وعندما هبطت الأديان السماوية على البشر كانت كلها تحض على طاعة المرأة لزوجها وكما تطالب بالمقابل أن يحسن معاملتها و العناية بها.. لذلك ولأن المرأة تميل للأمان فقد نفذت وأطاعت الرجل ..فحضرت طعامه ورتبت سريره وأحسنت معاملته ... منتظرة منه واجبه ... بأن يقدم لها العطف والاحترام والعناية والأمان ... ثم وهو الأكثر أهمية حسن المعاملة ... ولكن الرجل لم يؤد الأمانة ... ولو يستوعب من الرجولة إلا الجزء الخاص بالقوة والسيطرة والتفوق ونسي أو تناسى ..الأمور الأخرى .. فلم يحاول أن يقدم لها , الاهتمام والرعاية ... أو يحسن حتى معاملتها .. لقد اعتبرها كجندي في جيش وأباح لنفسه أن يصرخ بها ويهينها و يغضب ويثور... بل وإن المال الذي بعثه الله له ولأولاده ولزوجته اعتبر أنه صاحبه ونسى أن الله يرسل رزقهم عن طريقه والذي قد يفوق رزقه منفردا مرات ومرات..ويستخدم تلك الأموال كوسيلة للسيطرة واثبات القوة والتفوق في بعض الأحيان .. وهنا ..ومع كل العوامل السابقة فقدت المرأة كل شعور بالأمان ..التي كانت تسعى إليه عن طريق هذا الرجل .. بل وعلى العكس تماما .لقد سيطر عليها شعور مخيف بعدم الأمان طالما أنها تحت سيطرة رجل ...يفقدها شعورها بالاحترام والكرامة وحرية إبداء الرأي ... ولسنوات طويـــــــــــــــلة ........ طويـــــــــــــــــــــلة للغايــــــــــــــــــــــــــة..... اضطرت المرأة للخضوع والاستسلام لمصيرها ..باعتبار أن هذا هو قدرها وليس بيدها تغييره .. ومع سكوتها تمادى الرجل في تصرفاته ... وسكتت المرأة .... وتعذبت ..... ثم أتى العصر الحديث بغتة..بعد انتهاء الحرب.. تغير وجه العالم كثيرا عن ذي قبل وحصل المرأة حريات أكثر..وعلى الحقوق السياسية والاجتماعية .......و...... وخرجت للعمــــــل... وعند هذه النقطة الأخيرة بالتحديد تفجرت القضية ... لقد بدأت تربح دخلها بكدها وتعبها ..... تماما مثل الرجل... وهذا يعني أنه لم يعد يتميز عنها بشيء في هذه النقطة.. فلماذا تسمح له بالتحكم فيها و إخضاعها إذن ؟؟؟... وبدأ التمرد في منتصف الخمسينيات وبدأ يتصاعد... وبدأ الرجل يشكو...وبدأ يعتبر المرأة مشكلة .. إنه لم يعد يشعر بالارتياح والراحة في منزله.. لم يعد يجد في زوجته ..الراحة و الطمأنينة .. أو حتى الاستقرار المنشود.. فزوجته أيضا تذهب للعمل في الصباح , وتقضي ساعات طويلة ثم يكون عليها أن تعود لترتيب المنزل وترتيبه والعناية بالأطفال وتنظيم الإنفاق .. ثم , وبعد كل هذا يأتي الرجل ليطالبها بمقدار من العناية والاهتمام والرعاية... ومن الطبيعي وبعد كل هذا,أن تتعامل معه المرأة بعصبية زائدة ,وأن يتحول العش الهادئ لساحة قتال يومية يحاول بها كل طرف أن يوضح مقدار ما يبذله من مجهود من أجل الآخر وحساب من الأكبر في بذل الجهد .. وكرد فعل طبيعي يصبح الأطفال عصبيين مع زملائهم في المدرسة أو النادي.. وعندما يضيق صدر الرجل بكل هذا ولا يستطيع تحمله , يتفتق ذهنه عن فكرة عبقرية برأيه وهي أن يعرض على زوجته الاستقالة من العمل وتركه والتفرغ للأولاد وإعطائها المرتب الذي كانت تأخذه في عملها .. ولكن جوابها دائما ما يدهشه .. فزوجته سترفض _ وبمنتهى الشدة والحزم _ مجرد مناقشة فكرة تخليها عن العمل وستؤكد أنها متمسكة به, وستظل فيه إلى النهاية.. وحتى لو أدى الأمر للطلاق.. وبالطبع يثور الزوج ويغضب ويشكو لطوب الأرض من تلك الزوجة الجاحدة المتعجرفة التي تفضل عملها على زوجها وأولادها والتي تبيع استقرار بيتها من أجل حفنة من الجنيهات... وسيتعاطف معه _ بالطبع _ كل أصدقائه من الرجال الذين يعانون من المشكلة ذاتها دون أن ينتبه أو يدرك أي منهم أن السبب في تلك المشكلة التي صنعتها المرأة هو الرجل .. والرجل وحده .... فلو أنه نفذ أمر الله منذ البداية , ولو أنه منحها العطف والاحترام والرعاية , وأدرك أن الرجولة الحقَة أن يهتم بها ويعمل على راحتها قبل أن يحصل هو نفسه على الراحة والرعاية .. ولو أنه أنفق عليها كما يرضي الله _سبحانه وتعالى _ ولم يتخذه وسيلة لإذلالها والتحكم فيها .. لو أنه فعل كل هذا منذ البداية لما كانت المشكلة .. وعندما أكتب هذا أكاد أسمع صوت بعض المستنكرين والمعارضين .الذين يرفضون فكرة أن الرجل هو صانع المشكلة . بل المرأة هي السبب فيها .لأن الرجل بنظرهم لا يخطئ أبدا .. فقط لأنه رجل !! ولكن لهؤلاء المعارضين يجب أن يسألوا أنفسهم سؤالا .. كل رجل غالبا ما يحفظ واجبات الزوجة تجاه زوجها ويحفظها عن ظهر قلب .. ولكن كم منهم يعرف حقوق زوجته .. ومن منها يطبقها ؟؟ المشكلة يا سادة أن كل شيء بهذا العالم هو طريق ذو اتجاهين فكما تأخذ يجب أن تعطي .. ولكن الرجل ظل يفضل أن يأخذ دون أن يعطي.. ورفضت المرأة أن تظل تلعب دور المعطي الذي لعبته لسنين طويلة .. لذا فقد اتخذت قرارها بالانتقال من خانة العطاء إلى خانة الأخذ ..وبنفس التطرف .. وهذا أمر طبيعي ..إن قوانين الطبيعة علمتنا أن لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه .. فما أن شعرت المرأة بالاستقلال الاقتصادي والمالي عن الرجل .حتى تصورت أنه لم يعد له سلطان عليها فتمردت عليه في عنف وهاجمته في شدة , واقتنعت أن الهدف الوحيد من وجودها هو إثبات أنها أفضل منه.. وفي الصحف والمجلات والدوريات راحت تطالعنا عشرات المقالات ..التي تحاول إثبات أن المرأة أكثر ذكاء ..وإصرارا ..وعزيمة .. باختصار ..حاربت المرأة لتثبت أنها أفضل من الرجل ....] وانقلبت الآية .. وأصبح الرجل في محل الدفاع بعد أن كان ولمدة طويلة في الهجوم .. وظهرت عبارات ومصطلحات جديدة توحي بأنه لا كيان للمرأة , إلا بعملها وليس ببيتها .. وكأنما الأمومة ليست عملا ؟!! وليست كيان رائعا للمرأة ؟! ودليل على هذا الكلام أن التفكك الأسري لم يكن منتشرا من قبل وانتشار المخدرات , والتقاليع الخاطئة بين الشباب .. هل كانت معدلات الطلاق منتشرة مثل الآن ؟؟ وقد يظن من يقرأ هذا المقال بالحيرة ..فهل نحن ننحاز للمرأة أم للرجل .. ولكن الأمر يسير في اتجاهان متوازيان .. فلا بد للرجل أن يعود للرجولة الحقًة ..وأن تعود المرأة لكونها مرأة بحق . فعلى الرغم مما حققته المرأة فإنها لازالت تشعر بالخوف وعدم الاستقرار ...وذلك لأن كل امرأة لا يمكنها أن تشعر بالأمان ,إلا في كنف رجل يشعرها بما تحتاج إليه .. وتظل تبحث عنه ولكنها بذات الوقت تشعر بخوف من أن يسيطر عليها .. وتظل ترفع ذلك الشعار .. إلى الأمان يا ......روميل .. | |
|
black ninga
المساهمات : 162 تاريخ التسجيل : 22/06/2008
| موضوع: رد: لأنه رجــــــــــــــــــــــل الأحد يونيو 22, 2008 7:22 pm | |
| | |
|